اجتماعات اقتصادية ومالية في السرايا
الثلاثاء، ٠٨ تشرين الأول، ٢٠٢٤
عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات اقتصادية ومالية في السرايا اليوم، في إطار معالجة الملفات الراهنة وتداعيات النزوح الناتج عن العدوان الإسرائيلي على لبنان.
الهيئات الاقتصادية
وفي هذا السياق إجتمع رئيس الحكومة مع وفد موسع من "الهيئات الإقتصادية" برئاسة الوزير السابق محمد شقير، في حضور الوزير السابق نقولا نحاس.
وقال الرئيس ميقاتي أمام الوفد: لقد مررنا بظروف صعبة وفي بعض الأوقات كانت قوتنا بضعفنا أما اليوم فإن قوتنا بوحدتنا. تعلمون نأمل الإنتهاء من هذا العدوان في أسرع وقت ممكن. المطلوب في هذه المرحلة أن نتعاون جميعاً نحن اللبنانيين ونبحث في كيفية التعاون مع بعضنا البعض، لكي تبقى الدورة الإقتصادية قائمة بما يساعد في مواجهة ما نعاني منه.
تصريح شقير
بعد الإجتماع قال شقير: "تحية كبيرة الى دولة الرئيس ميقاتي على كل الجهود الجبارة التي يقوم فيها مع جميع الوزراء. أكدنا لدولته وقوف الهيئات الإقتصادية الى جانب الحكومة، وبالتأكيد تحدثنا عن الوضع الإقتصادي والإجتماعي، لن أتكلم عن الوضع الإقتصادي لأنه في أيام الأزمات السابقة كنا نقول هناك تراجع في حدود 30 و40 في المئة، أما اليوم فأستطيع أن أؤكد أن الإقتصاد شبه صفر، ما عدا بعض المؤسسات المعنية بالمواد الغذائية، ولكن نحن في القطاع الخاص نحاول أن نبقى صامدين لكي نمرّر هذه المرحلة الصعبة.
أضاف: أكدنا مع دولة الرئيس أمرين أساسيين، الأول وجوب انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، وأنا مستغرب بكل صراحة أن بعض الأشخاص يضعون العراقيل في هذا الموضوع رغم الوضع الذي نمر فيه، فهل ننتظر أن يحترق البلد بأكمله لا سمح الله، أو ننتظر مصائب أكبر كي ننتخب رئيساً للجمهورية. نتمنى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وأن نضع العقد والمشكلات والأنانية الشخصية جانباً لكي نستطيع إنقاذ البلد.
أما الأمر الثاني، فقد أكدنا أن لا شي يحمي لبنان إلا وحدتنا الوطنية، فيجب أن نحافظ على هذه الوحدة لكي تبقى قوية وأن نقف الى جانب بعضنا البعض، وما رأيناه يؤكد أن لا ملاذ لنا سوى الدولة".
ورداً على سؤال قال : "إننا نعيش حالياً كل ساعة بساعة وهمّنا هو البحث عن الإستمرار في الحد الأدنى وسنعمل على تقديم أفكار لدولة الرئيس لكي نستطيع الإستمرار ودفع رواتب الموظفين".
نقابة خبراء المحاسبة المجازين
واستقبل الرئيس ميقاتي، في حضور وزير البيئة ناصر ياسين، وفداً من "نقابة خبراء المحاسبة المجازين" برئاسة النقيب إيلي عبود.
وقال الرئيس ميقاتي خلال الاجتماع: "أردت عقد هذا اللقاء معكم لطلب مساعدتكم في الإشراف على عملية التدقيق بكل المساعدات التي تصل، إن كانت عينية أو مادية، ومساعدتنا في المراقبة وإصدار تقارير أسبوعية وشهرية عن كل المساعدات التي تصل بكل شفافية، كما أطلب منكم أيضاً تزويدي بأي اقتراحات وقد تسلّمت البعض منها ومنها عدم مقاربة الضرائب بتاتاً، بل تحسين الجباية بشكل عام".
تصريح النقيب
وأعلن النقيب عبود بعد اللقاء: "دعانا دولة الرئيس مشكوراً كنقابة خبراء المحاسبة المجازين في لبنان للتشاور في الأمور الوطنية ودورنا في هذه المرحلة العصيبة، وفهمنا من دولته أنه في صدد دعوة كل نقابات المهن الحرة والهيئات الإقتصادية التي هي عصب الحياة الوطنية الى اللقاء والتشاور.
أضاف: بحثنا مع دولة الرئيس بأن يكون لنا دور فعال في الرقابة على كل المنح المقدمة من الهيئات الدولية أو الخاصة، أو التقديمات العينية أو النقدية، وسنقوم بدورنا كمجلس وكنقابة وبمشاركة اللجنة التقنية لنسهم بدورنا الرقابي ضمن مساهمتنا الوطنية. كما بحثنا في أمور أخرى في سياق الإجتماع كدورنا الوطني الذي تقدمنا به لتفعيل الجباية الضريبية في هذا الوقت الضائع، وإن شاء الله تتوقف الحرب في لبنان، وهناك مشاريع كثيرة مثل تفعيل الجباية الضريبية والمنصة الإلكترونية والفاتورة الإلكترونية سيباشر دولة الرئيس بها وسنضع خبراتنا بتصرف الحكومة اللبنانية.
أضاف: "يجب أن نتكاتف ونتعاضد ونحن في حالة حرب، الشعب اللبناني لا يموت، وإن شاء الله سنتخطى هذه الأزمة.
ورداً على سؤال عن موعد بدء الرقابة قال: "إن معالي الوزير ناصر ياسين سيكون مسؤولاً عن هذا الملف، وهناك إجراءات وضعت لتأمين الشفافية ولمنع أي التباس، وأي هدر، أو استفادة، وسنقوم بمراجعة هذه الإجراءات للتأكد من فاعليتها، ومن حسن تصميمها لمنع أي استفادة من أي شخص في أي موقع كان، وبعدها ستكون الرقابة في مرحلة توزيع هذه المساعدات أكانت عينية أو نقدية.
ورداً على سؤال: لم تبدأ بعد الهبات، وعندما ترد الهبات هناك آلية ستوضع قيد التنفيذ وستوزع على القائمقامين. كما أن هناك آلية ستوضع لمعرفة من هم الأفرقاء المعنيون بتوزيع هذه الهبات، ونحن سنراقب لمنع أي هدر أو أي سرقة.
وزير الأشغال
واجتمع رئيس الحكومة مع وزير الأشغال العامة والنقل علي حميّة الذي قال: "تمحور الإجتماع مع دولة الرئيس ميقاتي حول ما صدر من قبل العدو الإسرائيلي من تهديد للشاطئ الممتد من جنوب نهر الأولي، وجميعنا يعلم أن هذه المنطقة هي سكنية وتضم مرافئ تجارية ومرافئ صيادين، فهناك مرفأ الصيادين في صيدا ومرفأ تجاري، ومرافئ عدلون والصرفند، أضف إلى ذلك الزهراني والمنشآت النفطية التي تمتلكها الدولة اللبنانية، كذلك مرافئ صور والناقورة، وكان الموضوع موضع متابعة ونقاش مع الرئيس ميقاتي، باعتبار أن هذه المسألة مهمة جداً على مستوى المواطنين وأهلنا الموجودين على الشاطئ، على مستوى المرافىء التجارية وعلى مستوى مرافئ الصيادين. نحن بصدد متابعة الموضوع على مستوى قيادة الجيش اللبناني ومع قوات اليونيفيل، فهذا الموضوع سيادي وإقتصادي وإنساني بامتياز.
وزير العمل
واجتمع رئيس الحكومة مع وزير العمل مصطفى بيرم الذي قال: أجرينا متابعة لأوضاع النازحين والوضع العام في البلد وأهمية التضامن الوطني والصمود في وجه العدوان الإسرائيلي.
وزير الشباب والرياضة
واجتمع رئيس الحكومة مع وزير الشباب والرياضة جورج كلّاس الذي أشار الى أنه "أطلع دولته على وضع المنشآت الرياضية وأخذ توجيهاته بشأن دور الوزارة في هيئة الطوارئ والإستجابة للكوارث خصوصاً بشأن رؤية الوزارة لتقديم المساعدات خارج مراكز الإستضافة".
الجامعة اللبنانية
واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران الذي قال بعد اللقاء: "بحثنا مع دولة الرئيس ميقاتي أوضاع الجامعة، وبعد قرار معالي وزير التربية إمكانية التحضير لمباشرة الدراسة في الجامعة اللبنانية، سنعقد اجتماعات مع العمداء المدراء لبدء التحضير للخطوات المقبلة إن شاء الله في وقت قريب.